الثلاثاء، 28 يوليو 2015

كيف استفاد الأسد من خبرة الثعلب ؟

يحكى أن أسداً جلس أمام عرينه ينتظر طعامه وأثناء جلوسه مر قريباً من عرينه أرنباً كبيراً فقال للأرنب سلم نفسك لتكون طعامي وإلا أفترستك بوحشية عندها تسمر الأرنب في مكانه وقال للأسد يا سيدي أنا صغير ومثلك لا يليق له أن يأكل مثل هذه الوجبة أنت ضخم الحجم وقوي وأنا صغير ولا أكفيك فاقتنع الأسد بكلام الأرنب وتركه يذهب


ثم مرت من أمام عرين الأسد شاة 
فقال الأسد للشاة ما قاله للأرنب أيتها الشاة أنا جائع سلمي نفسك لتكوني طعامي 
وإلا افترستك بوحشية
وكانت حيوانات الغابة تجبن وتشعر أن لا طاقة لها للهرب من الأسد لسرعته وقوته
ولكنها بكل تأكيد لا تسمح له أن يلتهمها بسهولة فهي في النهاية ستحاول الهرب
إن شعرت أن الأسد مصراً على التهامها ولحق بها
تظاهرت الشاة بالحزن وقالت للأسد يا سيدي يشرفني أن أكون طعامك
لكني مريضة وأخشى أن أنقل مرضي إليك 
شعر الأسد بالغضب الشديد لأنه كلما أراد أن يلتهم حيواناً 
أبدى له الإنصياع والطاعة وبدأ يختلق مبررات حتى لا يلتهمه الأسد 
فمر الثعلب من أمام عرين الأسد فاشتكى الأسد للثعلب ما يحصل له

عندها قال الثعلب للأسد لدي اقتراح لحل المشكلة
قال له الأسد وما هو 
فأشار الثعلب عليه بفكرة لكي يستغل مسايرة الحيوانات له ويلتهمها بكل سهولة
وبالفعل طبق الأسد تلك النصيحة 
فمر من أمام عرين الأسد في اليوم التالي أرنب كبير 
فقال له الأسد أريد أن أشكرك على النصيحة التي قدمتها لي أمس 
وأستشيرك في أمر مهم سعد الأرنب بذلك وشعر أنه خدع الأسد بحيلته
وعندما دخل عرين الأسد انقض عليه الأسد والتهمه 
وهكذا فعل الأسد مع الشاة والغزال وكافة الحيوانات 
فقد كان يبدي لهم حسناً وأنه يريدهم في أمر وعندما يؤمنون له يلتهمهم
ثم مر الثعلب على عرين الأسد 
فقال له الأسد أنه سعيد جداً بفكرته وأنها نجحت وأنه يريد أن يكافؤه 
وعندما دخل الثعلب لعرين الأسد انقض عليه الأسد والتهمه 
ففعل به ما فعله بغيره
وهذه عقوبة من يقدم النصيحة للعدو ظاناً أنه سيسلم من العقاب مع بقية إخوانه 
ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها

1 التعليقات: